اختبار وتصحيح الفصل الثّاني

ثانوية حمري ـ غليزان
﴿اختبار الفصل الثّاني في مادّة اللّغة العربيّة وآدابها﴾
عالج موضوعًا واحدًا على الاختيّار
الموضوع الاختيّاري الثّاني
النّصّ:
: يا تلاميذ غزّة - قصيدة ألقاها نزار قبّانى عام 1988م
علّمونا بعض ما عندكم، فإنّا نسينا
علّمونا بأن نكون رجالًا، فلدينا الرّجال، صاروا عجينا
علّمونا كيف الحجارة (تغدو)، بين أيدي الأطفال، ماسًا ثمينا
كيف تغدو درّاجة الطفل لغمًا
وشريط الحرير يغدو كمينا
كيف مصّاصة الحليب، إذا ما حاصروها، تحوّلت سكينا
يا تلاميذ غزّة
لا تبالوا بإذاعاتنا ولا تسمعونا
اضربوا، اضربوا بكلّ قِواكم، واحزموا أمرَكم
ولا تسألونا، نحن أهل الحساب، والجمع والطّرح،
فخوضوا حروبكم، واتركونا
إنّنا لهاربون من خدمة الجيش،
فهاتوا حبالكم، واشنقونا، نحن موتى لا يملكون ضريحا
ويتامى، لا يملكون عيونا
قد لزمنا جحورنا، وطلبنا منكم، (أن تقاتلوا التّنينا(
قد صغرنا أمامكم ألف قرن وكبرتم خلال شهر، قرونا
يا تلاميذ غزة
لا تعودوا لكتابتنا، ولا تقرأونا
(نحن آباؤكم)، فلا تشبهونا
نحن أصنامكم، فلا تعبدونا
نتعاطى القات الّسّياسيّ، والقمع
ونبنى مقابرًا وسجونا
حرّرونا من عقدة الخوف فينا
وأطردوا من رؤوسنا، الأفيونا
علّمونا التّشبّث بالأرض، ولا تتركوا المسيح، حزينا
يا أحبّاءنا الصّغار سلام
جعل الله يومكم، ياسمينا
من شقوق الأرض الخراب
طلعتم، وزرعتم جراحنا، نسرينا
هذه ثورة الدّفاتر والحبر
فكونوا على الشّفاة، لحونا
أمطرونا بطولة، وشموخا
واغسلونا من قبحنا، اغسلونا
واستعدوا، لتقطفوا الزّيتونا
إنّ هذا العصر اليهودىّ وَهمٌ
سوف ينهار، لو ملكنا، اليقينا
يا مجانين غزّة
ألف أهلًا بالمجانين إنْ هم حرّرونا
إنّ عصر العقل السّيّاسيّ ولّى من زمان فعلّمونا
أسئلة البناء الفكريّ: (08 ن)
1. مَنْ المنادى، وماذا يريد المنادي؟ (01ن)
2. موقف الشّاعر بين الإشادة والاستصغار. وضّح الموقفين. (01ن)
3. ما طبيعة القطيعة الّتي يركز عليها الشّاعر؟ وما هي قواعد صناعة النّصر في نظره؟ (02ن)
4. ثورة الشّعر أنتجت ثورة الشّعب. هل في النّصّ ما يُلمّح لذلك؟ (01ن)
5. في النّصّ حضور وغيّاب مزدوج. وضّح (01ن)
6. حدّد النّمط الغالب على النّصّ واذكر مؤشّرين، ومُعربًا عن مدى اختيار الشّاعر له. (02ن)

أسئلة البناء اللّغويّ والفنيّ: (08 ن)
1. ضمن أيّ حقل دلاليّ تندرج الألفاظ الآتية: لهاربون، اشنقونا، موتى، يتامى، أصنامَكم. (01ن)
2. بيّن وظيفة ما بين قوسين، وأعرب ما فوق الخطّ. (01.75ن)
3. علّل كتابة الهمزة في الكلمات الآتيّة: أمطرونا، اغسلونا، استعدّوا. (0.75ن)
4. ما دلالة إسناد الجمل الفعليّة إلى المخاطَبين، والجمل الاسميّة -على العموم- إلى المتكلّمين؟ (01ن)
5. استعمل الشّاعر بعض القرائن اللّغويّة، والرّوابط المنطقيّة للإثبات والنّفي. دلّ عليها، وبيّن كيف ساهمت في بناء النّصّ؟ (01ن)
6. اشرح الصّوّر البيانيّة الآتيّة محدّدًا نوعهافلدينا الرّجال صاروا عجـينا)، (نحن أصنامــــــكم)، (أطردوا من رؤوسنا الأفيونا) (01.5ن)
7. قطّع السّطر الأوّل، وعيّن الأسباب والأوتاد.(01ن)

التّقويم النّقديّ: (04 ن)
قال - شاعر المعلّقات- عمرو بن كلتوم:
إَذا بَلَغَ الفِطامَ لَنا وَليــدٌ تَخِرُّ لَهُ الجَبابِرُ ساجِدينا
1. حدّد أوجه الاتّفاق والاختلاف بين الشّاعرين. (02ن)
2. حدّد خصائص مدرسة الشّاعر. (02ن)

تصحيح الاختبار الثّاني في مادّة اللّغة العربيّة وآدابها
البناء الفكريّ:
1. المنادى تلاميذة غزّة (أطفال الحِجارة)، يريد المنادي التّحرير لأنّه يراهم جيلاً جديدًا خطّط للانتفاضة سعيًّا لمرحلة انتقاليّة.
2. موقف الشّاعر بين الإشادة والاستصغار، فهو يشيد بصنيع تلاميذة غزّة، ويستصغر البقيّة عبر الرّمز أهل الأرض و جلّ العرب.
3. طبيعة القطيعة الّتي يركز عليها الشّاعر سياسيّة وعائليّة وعقائديّة. من
قواعد النّصر التشبّث بالأرض، عدم الخوف، الاستفاقة من التّخدير الفكريّ.
4. ثورة الشّعر أنتجت ثورة الشّعب. ما يلمّح لذلك قوله: هذه ثورة الدّفاتر والحبر، كونوا على الشّفاه لحونًا، أمطرونا بطولة.
5. في النّصّ حضور وغيّاب مزدوج:
حضور فعليّ (تلاميذة غزّة) / حضور قوليّ (ضمير الجمع "نا").
غيّاب قوليّ (تلاميذة غزّة) / غيّاب فعليّ (ضمير الجمع "نا")
6. النّمط الغالب على النّصّ النّمط الإيعازيّ. ومن مؤشّراته كثرة أفعال
الأمر (علّمونا، اضربوا، حرّرونا...)، وقد اختاره الشّاعر مُعربًا عن حاجة
الوضع، والمقام مقام استعجاليّ اضطراريّ.

البناء اللّغويّ والفنيّ:
1. تندرج الألفاظ الآتية: لهاربون، اشنقونا، موتى، يتامى، أصنامَكم أعاصير،
القلق، التّحرّق، ضمن الحقل الدّلاليّ الدّال على الخيبة.
2. الإعراب:
الكلمة إعرابها
غدو: جملة فعلية واقعة في محلّ رفع خبر المبتدأ حجارة.
أن تقاتلوا...: جملة فعلية واقعة في محلّ نصب مفعول به.
نحن أباؤكم : جملة اسميّة ابتدائيّة لا محلّ لها من الإعراب.
إذا: ظرف لما يستقبل من الزّمان غير جازم خافض لشرطه، مبني على السّكون في محلّ نصب مفعول فيه ومضاف
يسمينا: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة في آخره.
العصر: بدل منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة في آخره.
أهلًا: تمييز منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة في آخره، والثّانية للتنوين.
3. كتابة الهمزة في الكلمات الآتيّة: أمطرونا، أمطر، رباعيّ همزة قطعٍ. اغسلونا، غسل، ثلاثيّ. استعدّوا استعدّ، سداسيّ همزة وصلٍ.
4. دلالة إسناد الجمل الفعليّة إلى المخاطَبين لحركيتها الّتي تتوافق وحركة الانتفاضة.
ودلالة إسناد الجمل الاسميّة -على العموم- إلى المتكلّمين لثباتها الذّي يتوافق وسكون المذللين.
5. استعمل الشّاعر بعض القرائن اللّغويّة، والرّوابط المنطقيّة للإثبات
والنّفي، فالإثبات "إنّ"قد" في (فإنّا، إنّنا، قد لزمنا، قد صغرنا...)،
والنّفي "لا" في( لا تبالوا، لا تسمعونا، لا تعبدونا...)، وقد ساهمت في
بناء النّصّ في الحاصل (إثبات المنفي، ونفي المثبت)
6. شرح الصّوّر البيانيّة الآتيّة محدّدًا نوعها:
الصّورة البيانيّة: فلدينا الرّجال صاروا عجينًا / نحن أصنامكم / اطردوا من رؤوسكم الأفيونا
نوعها: تشبيه بليغ / تشبيه بليغ / استعارة مكنيّة
شرحها: اللّعب بالرّجال، وتطويقهم من الآخر كما يشاء ويحبّ / كالأصنام تطلب
منها لكن لا حياة لمَنْ تنادي، جماد./ تخدير الأفيون للعقول تشخيص لإقامة
جبرية يستحق منها الطّرد.
1. التّقطيع: السّطر الأوّل، وتعيين الأسباب والأوتاد.
علّمونا بعض ما عندكم، فإنّا نسين
عَلْلِمُوْنَاْ بَعْضَ مَاْ عِنْدَكَمْ فَإِنْنَاْ نَسَيْنَاْ
/0//0/0 /0//0/0 //0//0 /0//0/0
فاعلاتن فاعلاتن مُتَفْعلن فاعلاتن
وتد مفروق: /0/ السّبب الخفيف: /0 /0 وتد مجموع //0 //0
السّبب الثّقـــيل: لا يوجد
التّقويم النّقديّ:
1. أوجه الاتّفاق والاختلاف بين الشّاعرين:
الاتفاق: الأسلوب الخطابيّ(نحن نحو الصّغير)، مقام الحرب، ضدّ الجبابرة، القافية وحرف الرّوي.
الاختلاف: شعر قديم، شعر حديث(حرّ)، العصر(الجاهليّ، الحديث)، بحر الوافر، بحر الرّمل.
2. خصائص مدرسة الشّاعر: الرّمز، الإيحاء، مظاهر الطّبيعة، الإلتزام، حقل دلاليّ مناسب للموضوع...
ملحوظة: توظيف النّمط المناسب / المكتسبات / سلامة اللّغة / جمالية العرض.